أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر الجاري على افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الدولي السابع والعشرين للإسمنت الذي ينظمه الاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء بالتعاون مع مصالح الوزارة.
وشهد هذا المؤتمر الذي يتواصل إلى غاية يوم 28 نوفمبر الجاري مشاركة أكثر من 550 من أصحاب المؤسسات وفاعلين اقتصاديين وهياكل وطنية ودولية.
وحضر الجلسة الافتتاحية الأمين العام للاتحاد العربي للإسمنت ومواد البناء أحمد الروسان والأمين العام المساعد، لجامعة الدول العربية محمد صالح بن عيسى ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول وممثل الدولة التونسية بالاتحاد العربي للإسمنت والرئيس المدير العام لشركة اسمنت قرطاج ابراهيم الصانع إلى ممثلين عن كبرى شركات الاسمنت في العالم.
وأكدت فاطمة الثابت شيبوب في كلمتها الافتتاحية على أهمية هذا المؤتمر الذي يعتبر محطة هامة لترسيخ التعاون العربي في صناعة الإسمنت وفرصة لتبادل الآراء والاطلاع على أهم المستجدات المتعلقة بهذا القطاع الاستراتيجي وللخدمات المتصلة به على المستوى الدولي.
ودعت إلى ضرورة تحقيق التكامل الصناعي وتعزيز الشراكة بين الدول العربية والعمل على تفعيل دور القطاع الخاص بما يساعد على النهوض بالقدرة التنافسية للقطاع الصناعي مثمنة الدور المحوري للاتحاد العربي للإسمنت في دعم الروابط الفنية والصناعية والتبادل التكنولوجي والتجاري بين أعضائه، بما ساهم في تطوير نسيج صناعي متنوع في قطاع صناعات مواد البناء وعلى رأسها نشاط صناعة الإسمنت.
ولفتت الوزيرة في هذا السياق إلى أن هذه الصناعة تعتبر حاليا من الدعامات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية الشاملة مما انعكس على حجم الانتاج العربي من الاسمنت الذي تجاوز 300 مليون طن سنويا.
هذا واستعرضت شيبوب الجهود الوطنية المبذولة والانطلاق في تنفيذ مشروع إصلاح تشريعي شامل قصد معالجة كل الإشكاليات في مختلف المجالات من ذلك صناعة الإسمنت معلنة أن مصالح الوزارة تعتمد استراتيجية وطنية للنهوض بالصناعة والتجديد بهدف إرساء رؤية جديدة للصناعة التونسية بمقاييس متطورة فضلا عن العمل على تكريس مبدأ الاقتصاد الدائري وتشجيع المؤسسات الناشطة في صناعة الإسمنت على تنويع المصادر الطاقية البديلة للطاقة الأحفورية كتثمين النفايات واعتماد الطاقات المتجددة وتخفيض بصمتها الكربونية.
هذا وأشرفت الوزيرة على الافتتاح الرسمي للمعرض العربي والدولي لقطاع الإسمنت الذي شارك فيه 100 عارضا من خمسة قارات في العالم واطلعت على تجارب كبرى الشركات في هذا القطاع.
كما ترأست الوزيرة الجلسة الأولى للمؤتمر خصصت لتسليط الضوء على « قطاع الاسمنت في العالم العربي: الواقع والآفاق ».
يشار إلى أن قطاع الإسمنت في تونس يضم حاليا 8 مصانع تنشط في صناعة الاسمنت الرمادي ومصنع ينتج الإسمنت الأبيض.
وتنتمي مؤسستين منهم للقطاع العام في حين بقية المؤسسات تابعة لمجامع عالمية رائدة في هذا المجال على غرار إيطاليا والبرتغال واسبانيا والصين.
وتنتج المصانع الحالية حوالي 12 مليون طن من الإسمنت الرمادي و600 طن من الإسمنت الأبيض وتؤمن حوالي 4 موطن شغل قار و30 ألف شغل غير مباشر