في إطار تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم وتشغيل الشباب، شارك وزير التربية نور الدين النوري في أشغال المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتأهيل للتشغيل، الملتئم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط من 9 إلى 11 ديسمبر 2024 بتنظيم مشترك بين وزارة التربية الموريتانية والإتحاد الإفريقي ومنظمة اليونسيف .

وأكد النوري في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر على أهمية تبادل التجارب والأفكار بين الدول الإفريقية في مواجهة التحديات الراهنة والمتوقعة لضمان نظام تعليمي عصري وشامل، يعكس طموحات الأجيال القادمة ويساهم في تحقيق مستقبل يعتمد على المواطنة الصالحة واكتساب القيم النبيلة.

وأشار الوزير إلى أن هذا المؤتمر شكل منصة فريدة لتسليط الضوء على سبل تحسين التعليم في إفريقيا، بما يتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين. كما شدد على ضرورة توفير تعليم نوعي ومنصف لجميع الأطفال في سن التمدرس، وضمان التعليم المستدام مدى الحياة لكل فرد في القارة.

وأكد وزير التربية أهمية الأفكار التي طرحت خلال المؤتمر والتي ستساهم في تحقيق التحول التعليمي في إفريقيا من خلال تطوير المناهج الدراسية، تعزيز كفاءة المعلمين، وتطوير آليات تمويل التعليم. كما أشار إلى دور التقنيات الرقمية في تحسين جودة التعليم وتعزيز فرص التعلم للشباب.

وقد شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 30 وزيرًا من مختلف الدول الإفريقية، إلى جانب ممثلين عن الإتحاد الإفريقي، ومنظمة اليونسيف، ومجموعة من الخبراء والباحثين في مجال التعليم. وتم مناقشة مواضيع عديدة تشمل تطوير التعليم المهني والتقني، والابتكار في التعليم، وسبل مكافحة التسرب المدرسي.

وشدد الوزير في ختام كلمته على التزام تونس الكامل بدعمها المتواصل لمنظومة التعليم وتطويرها ومواكبة الأساليب الحديثة للتعلّم والتعليم بهدف انشاء أجيال قادمة مبدعة و مبادرة في مختلف مجالات العلوم والأدب والثقافة والتكنولوجيا.