دعت تونس على لسان وزير الفلاحة عز الدّين بن الشّيخ، إلى تنفيذ الخطّة الاستراتيجيّة للأمن المائي في المنطقة العربيّة وأدانت استخدام الكيان المحتل للماء كسلاح للضغط.
ويشارك بن الشيخ في فعاليات الدّورة السّادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه والدّورة السّادسة للمؤتمر العربي للمياه، المنعقدة بالبحر الميّت بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة يومي 27 و28 نوفمبر 2024.
وأكد بن الشيخ خلال كلمة تونس في الجلسة الافتتاحية للمجلس، وفي سياق إدانة تونس لاستخدام الكيان المحتل للماء كسلاح للضّغط السّياسي والاقتصادي والاجتماعي، ضرورة حصول الشّعب الفلسطيني على حقوقه المائيّة كاملة، كحق من حقوقه المشروعة.
وشدّد الوزير أمام المشاركين في الاجتماع الوزراي، على أهميّة العمل العربي المشترك في مجابهة تحدّيات ندرة المياه في المنطقة في ظلّ التّغيّرات المناخيّة الرّاهنة.
ولاحظ ضرورة مراعاة الأولويات التي تتقاسمها الدول العربية، بما من شأنه أن يعزّز موقف المجموعة العربية في مختلف المحافل الدولية وخلال المفاوضات مع الجهات المانحة.
وأعلن بن الشيخ استعداد تونس للمساهمة في إنجاح المنتدى العالمي للمياه الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية خلال سنة 2027.
وأبرز أهميّة اعتماد منهجيّة مشتركة لإدارة مخاطر الفساد في إطار حوكمة التّصرف في قطاع المياه على غرار التّجربة التّونسيّة الرّائدة بالتّعاون مع برنامج الأمم المتّحدة الانمائي.
وأشار في هذا السّياق، إلى أنّ تونس قد أعدّت الاستراتيجيّة الوطنيّة للمياه في أفق سنة 2050 متضمّنة خطّة عمل تهدف إلى تحقيق الأمن المائي.
وشاركت تونس باعتبار عضويتها في المكتب الّتنفيذي للمجلس العربي للمياه إلى جانب كل من السعودية والإمارات والأردن والبحرين ومصر والعراق والمغرب في إعداد مشاريع قرارات المجلس.
وتطرّقت حزمة القرارت أساسا إلى الاستراتيجية العربية للمياه ومتابعة تنفيذها وإدارة الموارد المائيّة المشتركة واستعمال المياه غير التقليدية وإدراج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في التصرف في الموارد المائية.
كما شارك بن الشيخ في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي السادس للمياه تحت عنوان « الحوكمة نحو تحقيق التنمية المستدامة ».
وعقد وزير الفلاحة عدّة لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه العرب، ولاسيما من الأردن ومصر والسودان وفلسطين، ومع رؤساء عدد من المنظمات العربية والإقليميّة والدّوليّة على غرار المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد).
والتقى، أيضا، ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) والجمعية العربية لمرافق المياه (اكوا).
وزار بن الشيح مركز التحكم عن بعد في المنشآت والشّبكات المائية بديرعلا التّابعة لسلطة وادي الأردن للاطّلاع على التجربة الأردنية في هذا المجال.