مثلت العلاقات العريقة بين تونس ومالي وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى الأوضاع في منطقة الساحل وفي القارة الافريقية، أبرز محاور لقاء وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، مع نظيره المالي « أبدولاي ديوب »، خلال مشاركته في فعاليات القمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز المنعقدة بالعاصمة الأوغندية كامبالا.
وعبر الوزير المالي بالمناسبة، عن ارتياح بلاده لمناخ التفاهم والتضامن والاحترام المتبادل، الذي طالما ميز العلاقات بين البلدين، معربا عن تطلعه لتوفر الظروف الملائمة في أقرب الآجال لاستئناف اجتماعات اللجنة المشتركة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
كما أعرب عن امتنانه لقرار تونس تجديد حصة المنح الجامعية المخصصة لفائدة الطلبة الماليين، مثمنا ما يلقاه رعايا بلاده من معاملة حسنة من قبل السلطات التونسية.
من ناحيته، جدد وزير الخارجية لنظيره المالي، حرص تونس على تمتين أواصر الصداقة والتعاون، وتعزيز تقاليد التواصل والتشاور والتنسيق مع دول الجوار خدمة للمصالح المشتركة.
وذكر في هذا السياق، بالمحادثات الإيجابية والبناءة التي أجراها مع الوزير المالي للهجرة والماليين بالخارج مؤخرا، والتي مكنت من رفع الالتباس وتوضيح حقيقة موقف تونس ومقاربتها في التعامل مع مسألة الهجرة غير النظامية، وحرصها على احترام جميع التزاماتها الدولية، وحفظ كرامة جميع رعايا البلدان الإفريقية بتونس.
كما أكد حرص تونس على مواصلة التعاون مع مالي في مجال التعليم العالي، لما له من انعكاسات إيجابية على العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
على صعيد آخر، أطلع الوزير المالي نظيره التونسي، على تطور الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده بعد انسحاب بعثة الأمم المتحدة « مينوسما » ( MINUSMA) موفى ديسمبر الفارط، مبرزا التحديات التي تواجهها السلطات المالية وكذلك الجهود التي تبذلها للدفاع عن وحدة البلاد وحرمتها الترابية، وضمان استتباب الأمن وعودة الاستقرار إلى كافة أنحائها، بالإضافة إلى توفير الخدمات العامة والمرافق الأساسية على كامل التراب المالي.
كما أجرى وزير الخارجية محادثات مع عدد من رؤساء الوفود، على هامش أشغال قمة عدم الانحياز، شملت وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني ووزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب إفريقيا، ووزير خارجية بيلاروسيا والمكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الليبية ورئيسي الوفدين السوري والطوغولي.