قال وزير الداخلية ، كمال الفقي » تونس آمنة وستظل آمنة بالرغم من المحاولات اليائسة التي لا يترددون في اللجوء اليها » ، مشددا على ان بلادنا ستبقى عصية بقواتها المسلحة وبشعبها ، وذلك خلال نقطة اعلامية انعقدت اليوم الخميس بمقر الوزارة لتقديم ايضاحات حول العملية الاجرامية التي جدت وقائعها الثلاثاء بجزيرة جربة
ونوه بمجهودات القوات المسلحة الأمنية والعسكرية والحماية المدنية لما أبدوه من استبسال في مواجهة هذا الاعتداء الاجرامي الغادر، حيث تمكنوا من السيطرة على الوضع بشكل تام في أقل من 112 ثانية، وتم قتل المعتدي الذي كان في نيته التوجه الى معبد الغريبة .
كما افاد كمال الفقي بأنه تم فتح تحقيق عدلي وفق ما يقتضي القانون ، لافتا في هذا الصدد الى العودة المباشرة والسريعة لكل مظاهر الاحتفال والحياة العادية بالمعبد وأحوازه وبكامل جزيرة جربة ، أرض التسامح والتآخي ، قائلا » إن ذلك خير دليل على ان الذي دبّر وخطّط لم ينجح في التخطيط والتنفيذ ».
وأكد في هذا السياق ، تماسك مختلف أجهزة الدولة وتكاتفها، خاصة في ظل دعم المؤسسة العسكرية وإسنادها المتواصل للمؤسسة الأمنية في جميع المراحل وعلى جميع الأصعدة.
وفي سياق متصل ، تقدم وزير الداخلية بتعازيه لعائلات الشهداء الذين طالتهم يد الغدر وهم يؤدون واجبهم المقدس ، وهم العميد بالأمن الوطني ، ماهر العربي والوكيل اول بالحرس الوطني خير الدين اللافي والشهيد محمد عبد المجيد عتيق (فرقة مجابهة الارهاب)
كما تقدم بالتعازي لعائلات المدنيين من المواطنين، افيال حداد و بنيامين حداد الذين راحا ضحية هذا العمل الاجرامي ، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى اثر هذه الاعتداءات الجبانة
وفي سياق متصل ، نوه وزير الداخلية بمواقف الدول الشقيقة والصديقة التي لم تتردد في إعلان تضامنها مع الشعب التونسي في مواجهة هذه العملية الاجرامية ، مشددا على ان وزارة الداخلية بكل أجهزتها وأعوانها وإطاراتها لن تدخر اي جهد لضمان استقرار البلاد والمحافظة على أمن المجتمع والمواطنين، وعلى وحدة الدولة والتصدي لمختلف المخططات الاجرامية مهما كان نوعها ومصدرها
ودعا كل الأمنيين الى مزيد التأهب والاستعداد من أجل إحباط أي محاولة للمس بأمن البلاد ، وبأمن كل من وفد على تونس من الأجانب والضيوف، سواء للعمل او السياحة أو الاقامة الشعائر الدينية كما هو الشأن بالنسبة لمعبد الغريبة.