أكد وزير الداخلية كمال الفقي أن اعتداء جربة ، هو « عمل إجرامي » ، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على المعتدي والسيطرة على الوضع بجوار معبد الغريبة في ظرف وجيز من دقيقة واحدة و52 ثانية ( 112 ثانية).
وأبرز، خلال نقطة إعلامية انعقدت عشية اليوم الخميس بمقر وزارة الداخلية بالعاصمة ، أن المعتدي عون امن، يدعى وسام خزري قام بتصفية زميله بالمركز البحري للحرس الوطني باغير جربة باستعمال مسدس فردي موجها رصاصة خلف أذنه ويدعى خير الدين اللافي (31 سنة وأعزب من معتمدية الحنشة – بصفاقس ) ثم توجه على متن سيارة نارية (كواد) تابعة للمركز ، ليتمركز بعد ذلك في حديقة مدرسة الرياض الجديدة بمنطقة السواني بجرية تبعد 200 مترا عن معبد الغريبة ودار الضيافة التابعة له.
وأضاف الوزير أن المعتدى ترصد حركة سيارة تابعة لشرطة المرور، ثم قام بعد توسطه للشارع في اتجاه الغريبة بإطلاق النار بصفة عشوائيّة على المارة وأعوان الأمن، وأطلق النار على الضحية الاولى قرب المعبد على الساعة الثامنة و13 دقيقة وتوفي جراء الاعتداء بجوار معبد الغريبة عونا أمن وزائران اثنان لمعبد الغريبة.
وأصيب ثلاثة أمنيين بجروح وتم نقلهم الى المستشفى اصابات اثنين في الساق والفخذ وواحد في البطن.
وأفاد الفقي بأنه تم فتح تحقيق عدلي طبقا للقانون.
كما عبر عن اعتزازه باداء قوات الأمن في السيطرة على الوضع والحيلولة دون وصول المعتدي الى المعبد قائلا ان « من خطط ودبر لم ينجح في تخطيطه ولا في تنفيذه ».
ورفض الوزير الاجابة على أسئلة الصحفيين حول دوافع المعتدي وخلفياته.