أكد رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، الثلاثاء، حرص بلاده على مزيد دعم التعاون العسكري مع تونس من منطلق ضرورة دعم تجربة الانتقال الديمقراطي فيها وتأمين وضمان استقرار كل المنطقة المحيطة بها نظرا لحساسية حدودها مع ليبيا وقربها من المنطقة الأوروبية.
وجاء تصريح المسؤول البلجيكي، خلال زيارة أداها رفقة وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، إلى فيلق القوات الخاصة بمنزل جميل من ولاية بنزرت، اطلعا خلالها على أوجه التعاون التونسي البلجيكي في المجال العسكري.
من جهته شدد وزير الدفاع الوطني، في تصريح إعلامي، على أن خطر الإرهاب يمس كل الدول وأن محاربته تتطلب تعاونا دوليا، مبرزا حرص تونس على تنويع شراكاتها في هذا المجال.
وبين الحرشاني أن لبلجيكا « قيمة مضافة في مجالي التكوين والاستخبارات العسكرية » وأن لتونس » تعاونا وثيقا ومجديا مع الجانب البلجيكي في هذا الشأن، حيث سيتم تدعيمه أكثر فأكثر من خلال برامج متعددة في مجال المدارس العسكرية وأيضا من خلال الترفيع في عدد المتكونين والمدربين من الجانبين ومزيد تبادل الخبرات في هذا الشأن »، وفق قوله.
وكان شارل ميشال وفرحات الحرشاني قد إطلعا خلال زيارتهما لفيلق القوات الخاصة بمنزل جميل على المتحف القار بالفيلق وعلى عرض لمختلف أوجه التعاون الدولي العسكري للفيلق وأيضا مراحل تكوينه ونجاحات عناصره المتنوعة.
كما توليا وضع إكليل من الزهور ترحما على أرواح شهداء الفيلق منذ سنة 1966، وواكبا عملية بيضاء لتحرير رهينة من تنفيذ فيلق القوات الخاصة واطلعا على معرض خاص تضمن مختلف التجهيزات العسكرية المعتمدة في المجالات العسكرية من قبل الفيلق.
يذكر أن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال يؤدي حاليا زيارة إلى تونس رفقة الوزيرين الأولين لهولندا واللوكسمبورغ تستمر يومين.