ببادرة من « لجنة اليقظة من اجل الديمقراطية في تونس »، الناشطة في بلجيكا، يؤدي وفد بلجيكي متكون من 50 شخصية برلمانية واعلامية وعدد من الناشطين في المجتمع المدني البلجيكي خلال الفترة من 16 الى 20 مارس الجاري رحلة مساندة للسياحة التونسية تحت شعار « لننطلق من جديد الى تونس »
واوضح عضو « لجنة اليقظة من اجل الديمقراطية في تونس » محمد اللوز خلال ندوة صحفية انتظمت ظهر اليوم الجمعة بفضاء المتحف الاثري بسوسة ان هذه المبادرة « تندرج في اطار حرص اللجنة المكونة من ناشطين تونسيين وبلجيكيين، على دعم التحول الديمقراطي في تونس والبرهنة لاصدقاء تونس من البلجيكيين والاوروبيين ان تونس تظل البلد الآمن والمضياف، وان شعبها حريص كل الحرص على رفض الارهاب ومقاومته ».
واضاف خلال الندوة الصحفية التي واكبها عدد من ممثلي وسائل الاعلام البلجيكية ان هذه المبادرة « تأتي ردا على قرار وزارة الخارجية البلجيكية المتواصل منذ عامين والداعي إلى تجنّب السفر إلى تونس بعد العمليات الإرهابية التي تعرض لها متحف باردو والمنتجع السياحي بسوسة سنة 2015، والذي دفع عددا من وكالات الأسفار البلجيكية إلى تعليق رحلاتها في اتّجاه تونس ».
ورحب اللوز بقرار السلطات البلجيكية في 24 فيفري الماضي، بالرفع الجزئي لحظر السفر الى تونس والسماح لمواطنيها بزيارة المناطق السياحية الساحلية الممتدة من بنزرت الى المهدية، مؤكدا ان « مواصلة الحظر على بقية المناطق السياحية التونسية في بلادنا من شانه ان يعمق مشاكلها الاقتصادية »،
وقال ان الذين سيشاركون في هذه الرحلة التضامنية « عازمون على مواصلة النضال من اجل الرفع الكامل لحظر السفر نحو الوجهة التونسية ».
وعبرت السيناتور والنائبة عن اتحاد والونيا- بروكسال نادية اليوسفي، عن دعمها الكامل لرفع الحظر الكلي عن الوجهة التونسية، معربة عن تضامنها مع تونس في حربها ضد الارهاب، وقالت في هذا السياق ان « مختلف المناطق السياحية في العالم تبقى عرضة لهجومات ارهابية، والعواصم الاوروبية ليست اكثر امنا من تونس »، موجهة الدعوة لكل السياح البلجيكيين والاوروبيين لزيارة تونس ودعم جهود الدولة التونسية في استرجاع الانتعاشة السياحية المرجوة.
وقد شكلت هذه الندوة الصحفية مناسبة لطرح جملة من الملاحظات بخصوص العودة المحتملة للسياح البلجيكيين أهمها غلاء اسعار المكالمات الهاتفية بين تونس وبلجيكيا، مقترحين على مزودي خدمات الهاتف الجوال في تونس ابرام اتفاقيات مع نظرائهم في بلجيكا من اجل التخفيض في الاسعار مثلما هو الحال مع المغرب.
وذكرت الكاتبة العامة للجنة اليقظة من اجل الديمقراطية في تونس هند محمدي في تصريح لمراسل (وات) بسوسة ان جمعيتها « نظمت في سبتمبر 2015 رحلة جوية من بلجيكا في اتجاه سوسة، شارك فيها عدد من الصحافيين والسياسيين واعضاء المجتمع المدني البلجيكي، وذلك ردا على دعوات تجنب السفر الى تونس »،
مشيرة الى ان المشاركين في تلك الرحلة « عاينوا عن قرب التطور اللافت الذي حققته السلطات التونسية في مكافحة الارهاب ولا سيما في مجال تامين المناطق السياحية ».
يذكر ان برنامج زيارة الوفد البلجيكي الى تونس الذي ينتظم بالتعاون مع الديوان الوطني للسياحة التونسية وديوان التونسيين بالخارج والخطوط الجوية التونسية، يتضمن بالخصوص عقد لقاء مساء الجمعة مع اعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة، وتنظيم لقاء رسمي مع والي سوسة، ورئيس النيابة الخصوصية، من اجل تفعيل علاقات التوأمة الموقعة بين سوسة ومقاطعة لياج البلجيكية، الى جانب القيام بزيارات للمواقع السياحية بسوسة والحمامات والجم والعاصمة.