نفذ، صباح اليوم الأحد ، عشرات من ممثلي الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع وعدد من المواطنين التونسيين للمرة الحادية عشر على التوالي، وقفة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بضفاف البحيرة، للمطالبة بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني و على غزة أساسا وبطرد سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس.
ورفع المحتجون ،خلال هذه الوقفة، صورا لبعض شهداء فلسطين ، مرددين شعارات تتمثل بالخصوص في « أمريكيا دولة ارهابية : تقتل الرضع و الأطفال وتدمر المستشفيات » و « كلنا فلسطين » و « المقاطعة مقاومة » و « فرض السلام بإنهاء الاحتلال و رد العداء ».
و شدد العضو بالشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع ضو الجلالي، على أن « الإدارة الأمريكية تعد المصمم والمهندس والمنفذ و المتابع والداعم للعدوان الصهيوني على غزة » ولا يمكن لتونس المعروفة بدعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية عبر التاريخ بأن لا تساهم في وضع حد لممارسات الولايات المتحدة الأمريكية عبر طرد سفيرها بتونس .
وقال » إن تونس مدعوة إلى طرد السفير لأن هذه الخطوة تتناغم مع تماما مع تضامنها مع الشعب الفلسطيني وتعززه ، خاصة وأن العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة الذي تواصل على امتداد أكثر من 90 يوما ما زال مستمرا وأصبح لا يطاق و لا يحتمل ».
ومن جانبه بين العضو بالشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقف اليوم وراء قتل اللأطفال في فلسطين كما فعلت ذلك سابقا مع سوريا و العراق و ليبيا ولا بد من الوقوف ضدها ، مذكرا بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتوان أيضا على الاعتداء على السيادة التونسية عندما طالب سفيرها السنة الفارطة بإلحاق تونس بقطار التطبيع وحثها على الإمضاء على الاتفاقية الابراهمية.
وشدد على أن الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع لن تتوقف على تنظيم وقفاتها الاحتجاجية الأسبوعية الى أن يتوقف العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة.
ويعيش أهالي قطاع غزة وضعا انسانيا كارثيا بسبب تواصل عدوان الكيان الصهيوني والذي تسبب في قطع امدادات الكهرباء وتعطيل خدمات المستشفيات التي خرج العشرات منها عن الخدمة فضلا عن قصف دور العبادة من مساجد وكنائس ومنازل مدنيين عزل واستهداف صارخ للمدنيين من أطفال ونساء
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم عن ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 22 ألفا و835 شهيدا منذ 7 أكتوبر الماضي.
يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني تواصل منذ 7 أكتوبر الماضي الى غاية اليوم اعتداءاتها الوحشية على غزة عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة ضد الانسانية ، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار .